الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون [ 47 ]

                                                                                                                                                                                                                                        عطف على يقول ويجوز أن يكون منقطعا أي فهو يكون ، وقد تكلم العلماء في معناه ، فقيل : هو بمنزلة الموجود المخاطب ؛ لأنه لا بد أن يكون ما أراد - جل وعز - ، فعلى هذا خوطب . وقيل : أخبر الله - جل وعز - بسرعة ما يريد أنه على هذا . وقيل : علامته لما يريد كما كان نفخ عيسى - عليه السلام - في الطائر علامة لخلق الله - جل وعز - إياه . وقيل : أي يخرجه من العدم إلى الوجود ، فخوطب العباد على ما يعرفون . وقيل له ؛ أي من أجله ، كما تقول : أنا أكرم فلانا لك ؛ أي من أجلك .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية