الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                [ ص: 66 ] [ ص: 67 ] الباب الثالث

                                                                                                                في الركاز

                                                                                                                وهو مأخوذ من ركزت الخشبة في الأرض ، وهو أموال جعلت في الأرض ، وهو ( المطالب ) في العرف وتتمهد فروعه بالنظر في جنسه ، وقدره ، وموضعه ، وواجده ، والواجب فيه . فهذه خمسة فصول .

                                                                                                                الفصل الأول في جنسه ، وفي ( الكتاب ) : كان يخصصه بالنقدين ثم رجع إلى تعميمه فيهما وفي غيرهما ، وبه قال ابن حنبل و ( ح ) خلافا ل ( ش ) . لنا : عموم قوله عليه السلام : وفي الركاز الخمس وقياسا على الغنيمة ، ووجه الأول : أنه مال يستفاد من الأرض فيختص حكمه ببعض أنواعه ، كالمعدن والحبوب . وقال : إن أصيب بعمل أو بغير عمل فهو ركاز ، وقال أيضا : ما أصيب بكلفة أو بمال فليس بركاز ، قال ابن يونس : يريد أنه له حكم المعدن لأجل الكلفة .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية