الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4221 [ ص: 485 ] كتاب الفضائل

                                                                                                                              (ومثله في النووي)

                                                                                                                              فضائل النبي، صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                                                              قدمها على فضائل غيره، صلى الله عليه وآله وسلم; لأنه الذريعة الكبرى، والوسيلة العظمى: في جملة الفضائل، والمناقب، والمحامد، والمكارم، والمحاسن: لجميع الناس والمسلمين.

                                                                                                                              باب: اصطفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                                                              وقال النووي: ( باب فضل نسب النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وتسليم الحجر عليه قبل النبوة.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 36 جـ15، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن واثلة بن الأسقع) رضي الله عنه; قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم; يقول: إن الله عز وجل (اصطفى كنانة من ولد إسماعيل) عليه السلام (واصطفى قريشا من كنانة. واصطفى من قريش بني هاشم. واصطفاني من بني هاشم") ].

                                                                                                                              [ ص: 486 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 486 ] (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي: استدل به أصحابنا على: أن غير قريش من العرب ليس بكفء لهم، ولا غير بني هاشم: كفء لهم، إلا بني المطلب، فإنهم هم وبنو هاشم: شيء واحد، كما صرح به في الحديث الصحيح. انتهى.

                                                                                                                              وفي هذا الاستدلال: نظر واضح; لأن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: زوج زينب بزيد بن حارثة. وهي قرشية، وهو غير قرشي. وورد: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه; فزوجوه". الحديث. فالأول: فعله، صلى الله عليه وآله وسلم. والثاني: قوله. ولم يدل دليل قط: من كتاب ولا سنة; على اعتبار الكفاءة، المصطلحة للعلماء الفقهاء. بل الذي دل عليه الدليل: هو اعتبار دين الإسلام، وارتضاء الخلق. نعم! قريش وبنو هاشم لهم فضل جلي، وشرف علي، على غيرهم. وقد وردت في مناقبهم: أحاديث صحيحة. لكنها ليست في "باب الكفاءة والنكاح". إنما هي في أمور أخر: من الخلافة والملك، ونحوهما.




                                                                                                                              الخدمات العلمية