الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان [ذلك] محل عجب ، وكان ربما ظن له أن الأمر على غير حقيقته ، قرر مضمونه وحققه بقوله : كذلك أي : مثل هذا السلك العجيب -الذي هو سماع وفهم ظاهري- في صعوبة مدخله وضيق مدرجه.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما لم يكن السياق مقتضيا لما اقتضاه سياق الحجر من التأكيد ، اكتفى بمجرد الحدوث فقال : سلكناه أي : كلامنا والحق الذي أرسلنا به رسلنا [بما لنا من العظمة ، في قلوبهم -هكذا كان الأصل ، ولكنه علق الحكم بالوصف ، وعم كل زمن وكل من اتصف به فقال] : في قلوب المجرمين أي : الذين طبعناهم على الإجرام ، وهو القطيعة [ ص: 102 ] لما ينبغي وصله ، كما ينظم السهم إذا رمي به ، أو الرمح إذا طعن به في القلب ، لا يتسع له ، ولا ينشرح به ، بل تراه ضيقا حرجا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية