الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فافتح بيني وبينهم فتحا على ذلك، أي: احكم بيننا بما يستحقه كل واحد منا، من الفتاحة بمعنى الحكومة وفتحا مصدر، وجوز أن يكون مفعولا به على أنه بمعنى مفتوحا، وهذه حكاية إجمالية لدعائه - عليه السلام - المفصل في سورة نوح ونجني ومن معي من المؤمنين أي: من قصدهم أو شؤم أعمالهم، وفيه إشعار بحلول العذاب بهم فأنجيناه ومن معه على حسب دعائه - عليه السلام - في الفلك المشحون أي: المملوء بهم وبما يحتاجون إليه حالا كالطعام أو مالا كالحيوان.

                                                                                                                                                                                                                                      والفلك يستعمل واحدا وجمعا، وحيث أتى في القرآن الكريم فاصلة استعمل مفردا أو غير فاصلة استعمل جمعا كما في البحر ثم أغرقنا بعد أي: بعد إنجائهم و(ثم) للتفاوت الرتبي، ولذا قال سبحانه بعد الباقين أي: من قومه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية