الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5115 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 59 ] هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالو النار .

                                                                                                                                                                                                                                      هذا فوج مقتحم معكم أي: هذا جمع من أتباعكم، وأشباهكم، أهل طبائع السوء والرذائل المختلفة، مقتحم معكم في مضايق المذلة، ومداخل الهوان. والاقتحام ركوب الشدة، والدخول فيها. وقوله: لا مرحبا بهم أي: دعاء من الرؤساء على أتباعهم. أو صفة لـ: ( فوج ). أو حال; أي: مقولا فيهم: لا مرحبا بهم أي: ما أتوا ربهم رحبا وسعة، لشدة عذابهم، وكونهم في الضيق والضنك، واستيحاش بعضهم من بعض; لقبح المناظر وسوء المخابر: إنهم صالو النار أي: داخلوها بأعمالهم مثلنا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية