الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل

                                                                                                                                                                                                                                      أولم يكن لهم آية الهمزة للإنكار والنفي والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، كأنه قيل : أغفلوا عن ذلك ولم يكن لهم آية دالة على أنه تنـزيل من رب العالمين وأنه في زبر الأولين على أنه "لهم" متعلق بالكون قدم على اسمه وخبره للاهتمام به ، أو بمحذوف هو حال من "آية" قدمت عليها لكونها نكرة . و"آية" خبر للكون قدم على اسمه الذي هو قوله تعالى : أن يعلمه علماء بني إسرائيل لما مر مرارا من الاعتناء والتشويق إلى المؤخر ، أي : أن يعرفوه بنعوته المذكورة في كتبهم ويعرفوا من انزل عليه ، وقرئ : "تكن" بالتأنيث ، وجعلت آية "اسما" و "أن يعلمه" خبرا ، وفيه ضعف حيث وقع النكرة اسما والمعرفة خبرا . وقد قيل في "تكن" ضمير القصة [ ص: 265 ] و "آية أن يعلمه" جملة واقعة موقع الخبر ، ويجوز أن يكون لهم آية هي جملة الشأن ، وأن يعلمه بدلا من اية ، ويجوز مع نصب آية تأنيث تكن كما في قوله تعالى : ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا . وقرئ : "تعلمه" بالتاء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية