الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فيقولوا هل نحن منظرون

                                                                                                                                                                                                                                      فيقولوا هل نحن منظرون تحسرا على ما فات من الإيمان وتمنيا للإمهال لتلافي ما فرطوه ، وقيل : معنى "كذلك سلكناه" : مثل تلك الحال وتلك الصفة من الكفر به والتكذيب له وضعناه في قلوبهم . وقوله تعالى : "لا يؤمنون به" في موقع الإيضاح والتلخيص له ، أو في موقع الحال ، أي : سلكناه فيها غير مؤمن به ، والأول هو الأنسب بمقام بيان غاية عنادهم ومكابرتهم مع تعاضد أدلة الإيمان وتآخذ مبادئ الهداية والإرشاد وانقطاع أعذارهم بالكلية . وقيل : ضمير سلكناه للكفر المدلول عليه بما قبله من قوله تعالى : "ما كانوا به مؤمنين" . ونقل عن ابن عباس رضي الله عنهما ، والحسن ، ومجاهد رحمهما الله تعالى أدخلنا [ ص: 266 ] الشرك والتكذيب في قلوب المجرمين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية