الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أفبعذابنا يستعجلون

                                                                                                                                                                                                                                      أفبعذابنا يستعجلون بقولهم : فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم وقولهم : " فأتنا بما تعدنا ... " ونحوهما وحالهم عند نزول العذاب كما وصف من طلب الإنذار ، فالفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، أي : أيكون حالهم كما ذكر من الاستنظار عند نزول العذاب الأليم فيستعجلون بعذابنا وبينهما من التنافي ما لا يخفى على أحد ، وأيغفلون عن ذلك مع تحققه وتقرره فيستعجلون إلخ ، وإنما قدم الجار والمجرور للإيذان بأن مصب الإنكار والتوبيخ كون المستعجل به عذابه تعالى مع ما فيه من رعاية الفواصل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية