الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      الأمة بين الرجلين يطئانها جميعا فتحمل فيدعيان ولدها قلت : أرأيت الأمة تكون بين العبد والحر فتلد ولدا فيدعيان ولدها جميعا . [ ص: 551 ]

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : في الجارية توطأ في طهر واحد فيدعيان جميعا ولدها أنه يدعى لولدها القافة .

                                                                                                                                                                                      قلت : وكيف تكون هذه الجارية التي وطئاها في طهر واحد أهي ملك لهما أم ماذا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إذا باعها هذا وقد وطئها فوطئها المشتري في ذلك الطهر فهذه التي قال مالك : يدعى لولدها القافة كانا حرين أو عبدين .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن حملت أمة بين رجلين فادعى ولدها السيدان جميعا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك في أمة وطئها سيدها ثم باعها فوطئها المشتري أيضا واجتمعا عليه في طهر واحد : إنه يدعى لولدها القافة ، فكذلك هذا الذي سألت عنه عندي ولم أسمعه من مالك أنه يدعى لولدها القافة ، فإن قالت القافة : قد اشتركا فيه جميعا قيل للولد : وال أيهما شئت .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية