الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ن ف س : ( النفس ) الروح ، يقال : خرجت نفسه . والنفس الدم ، يقال : سالت نفسه . وفي الحديث : " ما ليس له نفس سائلة فإنه لا ينجس الماء إذا مات فيه " ، والنفس الجسد . ويقولون : ثلاثة أنفس فيذكرونه لأنهم يريدون به الإنسان . و ( نفس ) الشيء عينه يؤكد به ، يقال : رأيت فلانا نفسه وجاءني بنفسه . و ( النفس ) بفتحتين واحد ( الأنفاس ) وقد ( تنفس ) الرجل وتنفس الصعداء . وكل ذي رئة ( متنفس ) . ودواب الماء لا رئات لها . و ( تنفس ) الصبح تبلج . وشيء ( نفيس ) أي يتنافس فيه ويرغب . وهذا أنفس مالي أي أحبه وأكرمه عندي . ونفس به أي ضن وبابه سلم . و ( نفس ) الشيء من باب ظرف صار مرغوبا فيه . و ( نافس ) في الشيء ( منافسة ) و ( نفاسا ) بالكسر إذا رغب فيه على وجه المباراة في الكرم . و ( تنافسوا ) فيه أي رغبوا . و ( نفس ) عنه ( تنفيسا ) أي رفه . ويقال : ( نفس ) الله عنه كربته أي فرجها . و ( النفاس ) ولادة المرأة إذا وضعت فهي ( نفساء ) ونسوة ( نفاس ) وليس في الكلام فعلاء يجمع على فعال غير نفساء وعشراء ويجمع أيضا على ( نفساوات ) وعشراوات . وامرأتان نفساوان وقد ( نفست ) المرأة بالكسر ( نفاسا ) و ( نفست ) المرأة غلاما على ما لم يسم فاعله ، والولد ( منفوس ) . وفي الحديث : " ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنة والنار " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية