الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
157 \ 2043 - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=673742أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال : nindex.php?page=treesubj&link=32060_11426بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: حسن صحيح.
قال المنذري: "رفأه " من قولهم: رفأت الثوب ورفوته، فيكون دعاء له بالموافقة والملائمة، ويكون أيضا معناه التسكين والطمأنينة من قولهم: "رفوت الرجل " إذا سكنت ما به من روع .
[ ص: 449 ] قال ابن القيم رحمه الله: فعلى الأول أصله "رفأ"، بالهمز، ثم خفف، فقيل: "رفا"، وعلى الثاني: أصله الواو، فهو من المعتل.
قال الجوهري: رفوت الرجل، سكنته من الرعب قال أبو خراش الهذلي :
رفوني وقالوا: يا خويلد لم ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم
والمرافاة: الاتفاق. قال:
ولما أن رأيت أبا رويم يرافيني ويكره أن يلاما
والرفاء: الالتحام والاتفاق، ويقال: رفيته ترفية، إذا قلت للمتزوج، بالرفاء والبنين، قال ابن السكيت: وإن شئت كان معناه بالسكون والطمأنينة، من رفوت الرجل إذا سكنته. تم كلامه.
[قال المنذري: وروي "رفح " بالحاء المهملة أبدل من الهمزة حاء، وقال بعضهم: "رقح" بالقاف، والترقيح: إصلاح المعيشة، وقد روي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=222عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نقول: بالرفاء والبنين وأمرنا أن نقول: بارك الله لك وبارك عليك - إلا أنة من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري عنه، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=222عقيل بن أبي طالب. وروي أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن [ ص: 450 ] مرسلا].
قال ابن القيم رحمه الله بعده: وقد رواه النسائي في "سننه"، عن الحسن قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=669579تزوج nindex.php?page=showalam&ids=222عقيل بن أبي طالب امرأة من بني جشم، فقيل: له بالرفاء والبنين. فقال: قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بارك الله فيكم، وبارك لكم .