الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        خذوه فاعتلوه [47]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 135 ] قراءة أهل المدينة . وقرأ أهل الكوفة ( فاعتلوه ) وهما لغتان إلا أن القياس الكسر؛ لأنه مثل ضربه يضربه . وأجاز الخليل وسيبويه : "خذوهو فاعتلوهو" بإثبات الواو في الإدراج إلا أن الاختيار حذفها ، واختلف النحويون في ذلك فمذهب سيبويه أن الأصل : "خذوهو" بإثبات الواو إلا أنها حذفت لاجتماع حرفين من حروف المد واللين . ومذهب غيره أنها حذفت من أجل الساكنين . وقال جويبر عن الضحاك : أنه نزل في أبي جهل خذوه فاعتلوه إذا أمر به يوم القيامة . قال الضحاك : "فاعتلوه" فادفعوه ، ( إلى سواء الجحيم ) أي إلى وسط الجحيم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية