الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 566 ] في ولاء ولد الأمة تعتق وهي حامل به وأبوه حر قلت : أرأيت لو أن رجلا أعتق أمة له وهي حامل وأبيه حر لمن ولاء هذا الولد الذي في بطنها في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : للمولى الذي أعتق الأم لأن ما في بطنها قد أصابه الرق .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن رجلا أعتق أمة له وهي حامل من زوج حر فولدت ولدا لمن ولاء هذا الولد في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : للمولى الذي أعتقها . ابن وهب قال : أخبرني محمد بن عمرو ، عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح في حر تزوج أمة فأعتق ما في بطنها قال : ولاؤه لمن أعتقه وميراثه لأبيه ، قال : وأخبرني يحيى بن أيوب ، عن يحيى بن سعيد أنه قال في عبد وامرأته أمة لهما ولد فعتق قبل أبيه ثم أعتقت أمه قال : فإن أبويه يرثانه ما بقيا ، فإذا هلك أبواه صار ولاؤه إلى من أعتقه ولا يجر الوالد ولاء ولده وقاله ابن شهاب ، وقال { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية