الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون

                                                                                                                                                                                                                                      10 - وألق عصاك لتعلم معجزتك فتأنس بها وهو عطف على بورك لأن المعنى: نودي أن بورك من في النار وأن ألق عصاك كلاهما تفسير لنودي والمعنى: قيل له بورك من في النار وقيل له ألق عصاك ويدل عليه ما ذكر في سورة القصص وأن ألق عصاك بعد قوله أن يا موسى إني أنا الله على تكرير حرف التفسير فلما رآها تهتز تتحرك , حال من الهاء في رآها كأنها جان حية صغيرة حال من الضمير في تهتز ولى موسى مدبرا أدبر عنها وجعلها تلي ظهره خوفا من وثوب الحية عليه ولم يعقب ولم يلتفت أو لم يرجع يقال قد عقب فلان إذا رجع يقاتل بعد أن ولى فنودي يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون أي : لا يخاف عندي المرسلون حال خطابي إياهم أو لا يخاف لدي المرسلون من غيري

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية