الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والله خير الماكرين [ 54 ] إني متوفيك [ 55 ]

                                                                                                                                                                                                                                        الأصل " متوفيك " حذفت الضمة استثقالا ، وهو خبر " إن " . ورافعك عطف عليه ، وكذا ومطهرك وكذا وجاعل الذين اتبعوك ويجوز " وجاعل الذين اتبعوك " وهو الأصل . وقد قيل : إن التمام عند قوله : ومطهرك من الذين كفروا وهو قول حسن يدل عليه الحديث والنظر .

                                                                                                                                                                                                                                        فأما الحديث ؛ فحدثنا جعفر بن محمد الفاريابي ، قال : حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن معاوية بن أبي سفيان قال : خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في المسجد نتحدث ، فقال : " أئنكم لتتحدثون أني من آخركم موتا ؟ " قلنا : نعم يا رسول الله . قال : " إني من أولكم موتا " ، وذكر الحديث وقال في آخره : وتلا : إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وأما من جهة النظر ؛ فإن القرآن منزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكل ما كان فيه من المخاطبة فهي له ، إلا أن يقع دليل ، وعلى هذا قوله - جل وعز - : وأذن في الناس بالحج يجب أن يكون للنبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية