الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وموضع ألا تزر وازرة وزر أخرى ؛ خفض؛ المعنى: "أم لم ينبأ بأن لا تزر وازرة وزر أخرى؟!"؛ و"أن"؛ ههنا؛ بدل من "ما"؛ ويجوز أن تكون "أن"؛ في موضع رفع؛ على إضمار "هو"؛ كأنه لما قيل: بما في صحف موسى ؛ قيل: ما هو؟ قيل: هو ألا تزر وازرة وزر أخرى ؛ ومعناه: ولا تؤخذ نفس بإثم غيرها؛ وكذلك قوله: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ؛ [ ص: 76 ] أي: هذا أيضا مما في صحف إبراهيم وموسى - عليهما السلام -؛ ومعناه: ليس للإنسان إلا جزاء سعيه؛ إن عمل خيرا جزي خيرا؛ وإن عمل شرا جزي شرا؛ و"تزر"؛ من "وزر؛ يزر"؛ إذا كسب وزرا؛ وهو الإثم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية