الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة

                                                                                                                                                                                                                                        يوم ترجف الراجفة وهو منصوب به والمراد ب الراجفة الأجرام الساكنة التي تشتد حركتها حينئذ كالأرض والجبال لقوله: يوم ترجف الأرض والجبال أو الواقعة التي ترجف الأجرام عندها وهي النفخة الأولى.

                                                                                                                                                                                                                                        تتبعها الرادفة التابعة وهي السماء والكواكب تنشق وتنتشر، أو النفخة الثانية. والجملة في موقع الحال. [ ص: 283 ] قلوب يومئذ واجفة شديدة الاضطراب من الوجيف وهي صفة القلوب والخبر:

                                                                                                                                                                                                                                        أبصارها خاشعة أي أبصار أصحابها ذليلة من الخوف ولذلك أضافها إلى القلوب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية