الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 16، 17] يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب .

                                                                                                                                                                                                                                      يوم هم بارزون أي: من قبورهم، أو ظاهرون لا يسترهم شيء من جبل، أو بناء.

                                                                                                                                                                                                                                      لا يخفى على الله منهم شيء أي: من أعمالهم، وأعيانهم، وأحوالهم. وقوله: لمن الملك اليوم ينادي به الحق سبحانه، عند فناء الكل، أو وقت التلاقي، والبروز، فيجيب هو [ ص: 5161 ] وحده: لله الواحد أي: المتفرد بالملك: القهار أي: الذي قهر بالغلبة كل ما سواه: اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب أي: بإيصال ما يستحق كل منهم إليه، من تبعات سيئاته، وثمرات حسناته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية