الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون

                                                                                                                                                                                                                                      قال عليه [ ص: 290 ] الصلاة والسلام للفريق الكافر منهم بعد ما شاهد منهم ما شاهد من نهاية العتو والعناد حتى بلغوا من المكابرة إلى أن قالوا له عليه الصلاة والسلام يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين يا قوم لم تستعجلون بالسيئة أي : بالعقوبة السيئة قبل الحسنة أي : التوبة فتؤخرونها إلى حين نزولها ، حيث كانوا من جهلهم وغوايتهم يقولون : إن وقع إيعاده تبنا حينئذ وإلا فنحن على ما كنا عليه.

                                                                                                                                                                                                                                      لولا تستغفرون الله هلا تستغفرونه تعالى قبل نزولها لعلكم ترحمون بقبولها إذ لا إمكان للقبول عند النزول .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية