الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 18] وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع .

                                                                                                                                                                                                                                      وأنذرهم يوم الآزفة أي: الواقعة القريبة: إذ القلوب لدى الحناجر أي: من أهواله ترتفع القلوب عن مقارها، فتصير لدى الحلوق: كاظمين أي: ممتلئين غما، بما أفرطوا من الظلم: ما للظالمين من حميم أي: قريب يهتم لشأنهم، فيخفف عنهم غمومهم: ولا شفيع يطاع أي: من يشفع في تخفيفها عنهم; إذ لا تقبل شفاعة فيهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية