الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم أقاموا الدليل في زعمهم على ذلك فقالوا تعليلا لاستبعادهم : لقد وعدنا

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت العناية في هذه السورة بالإيقان بالآخرة ، قدم قوله : هذا أي : الإخراج من القبور كما كنا أول مرة - على قوله : نحن وآباؤنا بخلاف ما سبق في سورة المؤمنون ، وقالوا : من قبل زيادة في الاستبعاد ، أي : أنه قد مرت الدهور على هذا الوعد ، ولم يقع منه شيء ، فلذلك دليل على أنه لا حقيقة له فكأنه قيل : فما المراد به؟ فقالوا : إن أي : ما هذا إلا أساطير الأولين أي : ما سطروه كذبا لأمر لا نعرف مرادهم منه. ولا حقيقة لمعناه ، فقد [حط] كلامهم هذا كما ترى على أنهم [تارة] في غاية الإنكار دأب المحيط العلم ، وتارة يستبعدون دأب الشاك ، المركب الجهل ، الجدير بالتهكم كما مضى أنه معنى الإضرابات - والله الموفق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية