الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فلما رأوه عارضا [24] فيه جوابان : يكون التقدير فلما رأوا السحاب ، وإن كان لم يتقدم للسحاب ذكر لأن الضمير قد عرف ودل عليه "عارضا" ، والجواب الآخر أن يكون جوابا لقولهم ( فأتنا بما تعدنا ) أي فلما رأوا ما يوعدون عارضا ( مستقبل أوديتهم ) يقدر فيه التنوين ، وكذا ( قالوا هذا عارض ممطرنا ) أو ممطر لنا ، كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        يا رب غابطنا لو كان يطلبكم



                                                                                                                                                                                                                                        أي غابط لنا ( بل هو ما استعجلتم به ) قال الفراء : وفي حرف عبد الله : قل بل ما استعجلتم به هي ريح فيها عذاب أليم . قال : وهي وهو مثل ( من مني تمنى) ويمنى . من قال : هو ذهب إلى العذاب ، ومن قال هي ، ذهب إلى الريح .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية