الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإمهال قد يكون من الجهل بذنوب الأعداء ، قال نافيا لذلك : وإن ربك أي : والحال أنه أشار بصفة الربوبية إلى إمهالهم إحسانا إليه وتشريفا له ليعلم أي : علما لا يشبه علمكم بل هو في غاية الكشف لديه دقيقه وجليله ما تكن أي : تضمر وتستر وتخفي صدورهم أي : الناس كلهم فضلا عن قومك وما يعلنون أي : يظهرون من عداوتك فلا تخشهم ، وذكر هذا القسم لأن التصريح أقر للنفس والمقام للأطناب ، على أنه ربما [ ص: 211 ] كان في الإعلان لغط واختلاط أصوات يكون سببا للخفاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية