الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( [فصل ] الراء المكسورة )

                                                            فرجالا أو ركبانا جمع راجل وراكب .

                                                            ربا أصله الزيادة ، لأن صاحبه يزيده على ماله . ومنه قولهم [ ص: 246 ] أربى فلان على فلان إذا زاد عليه في القول .

                                                            ربيون جماعات كثيرة . الواحد ربي .

                                                            [ريشا ورياشا : واحد ] : ما ظهر من اللباس والشارة . والرياش أيضا الخصب والمعاش .

                                                            رجز أي عذاب ، كقوله جل وعز : فلما كشفنا عنهم الرجز أي العذاب . ورجز الشيطان : لطخه وما يدعو إليه من الكفر والرجس والرجز واحد في معنى [العذاب ] .

                                                            والرجس أيضا القذر والنتن ، كقوله جل وعز : فزادتهم رجسا إلى رجسهم أي نتنا إلى نتنهم ، أي كفرا إلى كفرهم ، والنتن كناية عن [ ص: 247 ] الكفر . وعلى المعنى الآخر فزادهم رجسا إلى رجسهم [أي ] فزادهم عذابا إلى عذابهم بما تجدد من كفرهم والله أعلم .

                                                            وقوله جل وعز : والرجز فاهجر و ((الرجز ) ) [بكسر الراء وضمها ] ومعناهما واحد وفسر بالأوثان وسميت الأوثان رجزا لأنها سبب الرجز ، أي سبب العذاب .

                                                            الرفد أي العطاء والعون ] أيضا . وقوله جل وعز : بئس الرفد المرفود أي بئس العطاء المعطى ] ، ويقال [بئس العون المعان ] .

                                                            [ ص: 248 ] ورئيا بهمزة ساكنة قبل الياء ، وهو ما رأيت عليه من شارة وهيئة . و ((ريا ) ) بغير همز ، يجوز أن تكون على معنى الأول ، ويجوز أن يكون من الري ، أي منظرهم [مرتو ] من النعمة . و ((زيا ) ) بالزاي يعني هيئة ومنظرا وقرئت بهذه الثلاثة الأوجه .

                                                            ركزا [أي صوتا خفيا ] والركز : الحس ، قال الشاعر :


                                                            (فتوجست ركز الأنيس فراعها عن ظهر عيب ، والأنيس سقامها )



                                                            ريع ارتفاع من الطريق والأرض ، وجمعه أرياع وريعة .

                                                            الرعاء ] جمع راع .

                                                            [ ص: 249 ] ردءا يصدقني أي معينا . يقال : ردأته على عدوه ، أي أعنته عليه . قال أبو عمر : هذا خطأ ، إنما يقال : قد أردأني فلان ، أي أعانني ، ولا يقال ردأته .

                                                            رزقكم أنكم تكذبون أي تجعلون [شكركم أنكم تكذبون ، أي جعلتم شكر الرزق التكذيب ] .

                                                            ركاب إبل خاصة ، ومنه قوله جل وعز : فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية