الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن مخلد

                                                                                      الوزير الكبير أبو القاسم ، سليمان بن الحسن بن مخلد بن الجراح البغدادي .

                                                                                      وزر للمقتدر مشاركا لعلي بن عيسى ثم عزل ثم وزر للراضي بالله سنة 24 وكثرت المطالبات عليه ، فبذل ابن رائق القيام بواجبات الجيش ، وولي إمرة الأمراء ، وسقط حكم دست الوزارة ، فاستعفى سليمان من الوزارة بعد سنة ، ثم استوزره الراضي بالله سنة ثمان [ ص: 328 ] وعشرين وثلاثمائة ، ووزر بعده للمتقي لله . ومضت سيرته على سداد ، وكان بصيرا بكتابة الديوان ، خبيرا بالتصرف والسياسة .

                                                                                      وقيل : حفظت عليه سقطات منها : أنه قال لعلي بن عيسى : يا سيدي ، لم سميت الديكبراك آلة ؟ قال : لأنها تدكبرك في الخلق !

                                                                                      توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة في رجب ، وخلف عدة بنين وبنات . وعاش إحدى وستين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية