الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون

                                                                                                                                                                                                                                      وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم هداية موصلة إلى المطلوب كما في قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت فإن الاهتداء منوط بالبصر ، و"عن" متعلقة بالهداية باعتبار تضمنه معنى الصرف ، وقيل : بالعمى ، يقال : عمى عن كذا، وفيه بعد . وإيراد الجملة الاسمية للمبالغة في نفي الهداية . وقرئ : "وما أنت تهدي العمي" .

                                                                                                                                                                                                                                      إن تسمع أي : ما تسمع سماعا يجدي السامع نفعا إلا من يؤمن بآياتنا أي : من شأنهم الإيمان بها ، وإيراد الإسماع في النفي والإثبات دون الهداية مع قربها بأن يقال : إن تهدي إلا من يؤمن ... الخ ، لما أن طريق الهداية هو إسماع الآيات التنزيلية . فهم مسلمون تعليل لإيمانهم بها ، كأنه قيل : فإنهم منقادون للحق ، وقيل : مخلصون لله تعالى من قوله تعالى : بلى من أسلم وجهه لله

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية