الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 67] هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5180 ] هو الذي خلقكم من تراب أي: مما يرجع إليه. أو خلق أباكم آدم منه: ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم أي: يبقيكم لتبلغوا أشدكم، فتتكامل قواكم: ثم لتكونوا أي: إذا تناهى شبابكم، وتمام خلقكم: شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل أي: من قبل أن يصير شيخا: ولتبلغوا أي: ونفعل ذلك لتبلغوا: أجلا مسمى أي: ميقاتا محدودا لحياتكم، وهو وقت الموت، أو لجزائكم وهو يوم القيامة: ولعلكم تعقلون أي: ولكي تعقلوا حجج الله عليكم بذلك، وتتدبروا آياته، فتعرفوا بها أنه لا إله غيره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية