الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5185 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      41- سورة فصلت

                                                                                                                                                                                                                                      (حم السجدة) سميت بها لاشتمالها على آية سجدة. تدل على بطلان عبادة المظاهر بالكلية. وأن الله يستحق بذاته أجل العبادات . وهذا من أعظم مقاصد القرآن. قاله المهايمي . وهي مكية. وآيها أربع وخمسون.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5186 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 1، 2] حم تنـزيل من الرحمن الرحيم .

                                                                                                                                                                                                                                      حم تنـزيل من الرحمن الرحيم قال أبو السعود : إن جعل: { حم } اسما للسورة، فهو إما خبر مبتدأ محذوف، وهو الأظهر، أو مبتدأ خبره: { تنزيل } وهو على الأول خبر بعد خبر. وخبر لمبتدأ محذوف، إن جعل مسرودا على نمط التعديد. وقوله تعالى: من الرحمن الرحيم متعلق به، مؤكد لما أفاده التنوين من الفخامة الذاتية، بالفخامة الإضافية. أو خبر آخر. أو: { تنزيل } مبتدأ لتخصصه بالصفة، خبره: كتاب فصلت

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية