الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض [22]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه القراءة التي عليها الجماعة . قال أبو إسحاق : ولو جاز عسيتم لجاز عسي ربكم فهي عنده لا تجوز البتة . ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ ( إن توليتم) أي تولاكم الناس على ما لم يسم فاعله ( أن تفسدوا في الأرض ) "أن" في موضع نصب خبر عسيتم . وهذه اللغة الفصيحة ، ومن العرب من يحذف "أن" من الخبر كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        عسى الهم الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب



                                                                                                                                                                                                                                        ومن العرب من يأتي بالاسم في خبرها فينصبه فيقول : عسى زيد قائما .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية