الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين

                                                                                                                                                                                                                                      وأن ألق عصاك عطف على "أن" "يا موسى " وكلاهما مفسر لنودي، و "الفاء" في قوله تعالى: فلما رآها تهتز فصيحة مفصحة عن جمل قد حذفت تعويلا على دلالة الحال عليها، وإشعارا بغاية سرعة تحقق مدلولاتها، أي: فألقاها فصارت ثعبانا، فاهتزت فلما رآها تهتز، كأنها جان أي: في سرعة الحركة مع غاية عظم جثتها. ولى مدبرا أي: منهزما من الخوف. ولم يعقب أي: لم يرجع. يا موسى أي: قيل: يا موسى ، أقبل ولا تخف إنك من الآمنين من المخاوف، فإنه لا يخاف لدي المرسلون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية