الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما [ 67 ] ، يعني بالحنيف الحاج ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " زعمتم أن إبراهيم كان منكم ، وقد كان إبراهيم يحج " . قال أبو جعفر : الحنيف في اللغة إقبال صدر القدم على الأخرى من خلقة لا تزول ، فمعنى الحنيف عند العرب المائل إلى الإسلام على الحقيقة ، فأما إخباره - جل وعز - عن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - أنه كان مسلما فبين ، ويعلم أنه كان مسلما وجميع الأنبياء والصالحين بأن يعرف ما الإسلام وما الإيمان ؟ وهو أصل من أصول الدين لا يسع جهله ومعرفته من اللغة . قال أبو جعفر : معنى مسلم في اللغة متذلل لأمر الله منطاع له ، ومعنى مؤمن مصدق بما جاء من عند الله قابل له عامل به في كل الأوقات ، فهذا ما لا يدفع أنه دين كل نبي وملك وصالح .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية