الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قالت الأعراب آمنا [14] قال محمد بن يزيد : هذا على تأنيث الجماعة أي قالت جماعة الأعراب ( قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) والإسلام في اللغة الخضوع والتذلل لأمر الله جل وعز والتسليم له والإيمان والتصديق بكل ما جاء من عند الله جل وعز فإذا خضع لأمر الله سبحانه وتذلل له فهو مصدق ، وإذا كان مصدقا فهو مؤمن ، ومن كان على هذه الصفة فهو مسلم مؤمن إلا أن للإسلام موضعا آخر وهو الاستسلام خوف القتل ( وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ) هذه قراءة أكثر الناس ، وبها قامت الحجة وقرأ أبو عمرو والأعرج ( لا يألتكم) وهي مخالفة للسواد إلا أن من قرأ بها يحتج بإجماع الجميع على "وما ألتناهم" والقول في هذا : إنهما لغتان معروفتان مشهورتان ، فإذا كان الأمر كذلك فاتباع السواد أولى .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 217 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية