الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في خاتم الفضة

                                                                                                          1739 حدثنا قتيبة وغير واحد عن عبد الله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن أنس قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق وكان فصه حبشيا قال وفي الباب عن ابن عمر وبريدة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( من ورق ) بفتح الواو وكسر الراء أي فضة ( وكان فصه حبشيا ) ووقع في رواية أخرى لأنس : وكان فصه منه أي من الورق . قال الحافظ في الفتح : لا يعارضه قوله في رواية أخرى : وكان فصه حبشيا ؛ لأنه إما أن يحمل على التعدد وحينئذ فمعنى قوله حبشيا ، أي كان حجرا من بلاد الحبشة ، أو على لون الحبشة أو كان جزعا أو عقيقا ؛ لأن ذلك قد يؤتى من بلاد الحبشة . ويحتمل أن يكون هو الذي فصه منه ونسب إلى الحبشة لصفة فيه ، إما الصياغة أو النقش انتهى .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر وبريدة ) أما حديث ابن عمر فأخرجه الشيخان ، وأما حديث بريدة فأخرجه الترمذي في أواخر اللباس ، وأخرجه أيضا أبو داود والنسائي .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح إلخ ) قال الحافظ : أخرجه مسلم وأصحاب السنن .

                                                                                                          قال الجوهري : الفص بفتح الفاء والعامة تكسرها وأثبتها غيره لغة ، وزاد بعضهم الضم ، وعليه جرى ابن مالك في المثلث . وقال في القاموس : الفص للخاتم مثلثة والكسر غير لحن ووهم الجوهري انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية