الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أشار إلى أنه لا خلاص من ذلك الردى إلا بالهدى ، أتبعه الإعلام بأنه لا يمكن أحدا هناك أن يفعل ما [قد] يروج على سائله كما يفعل في هذه الدار من إظهار ما لم يكن مكررا لتهويل ذلك اليوم وتبشيعه وتعظيمه وتفظيعه ، سائلا عن حق رسله عليهم الصلاة والسلام بعد السؤال عن حقه سبحانه ، مناديا بعجز الشركاء في الأخرى كما كانوا عاجزين في الأولى ، ويوم يناديهم وهم بحيث يسمعهم [ ص: 337 ] الداعي ، وينفذهم البصر ، قد برزوا لله جميعا من كان منهم عاصيا ومن كان مطيعا في صعيد واحد ، قد أخذ بأنفاسهم الزحام ، وتراكبت الأقدام على الأقدام ، وألجمهم العرق ، وعمهم الغرق فيقول ماذا أي : أوضحوا أو عينوا جوابكم الذي أجبتم المرسلين أي : به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية