الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء ما يستحب في فص الخاتم

                                                                                                          1740 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا حفص بن عمر بن عبيد الله الطنافسي حدثنا زهير أبو خيثمة عن حميد عن أنس قال كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة فصه منه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( حفص بن عمر بن عبيد الله الطنافسي ) الكوفي ثقة من العاشرة ( حدثنا زهير أبو [ ص: 342 ] خيثمة ) هو ابن معاوية بن حديج بضم مهملة وفتح دال مهملة وبجيم ( عن حميد ) هو ابن أبي حميدالطويل .

                                                                                                          قوله : ( فصه ) أي فص الخاتم ( منه ) أي من الفضة وتذكيره ؛ لأنه بتأويل الورق ، وقيل : الضمير راجع إلى ما صنع منه الخاتم وهو الفضة ، وهو بعيد ويمكن من في ( منه ) للتبعيض والضمير للخاتم أي فصه بعض من الخاتم بخلاف ما إذا كان حجرا فإنه منفصل عنه مجاور له ، وفي رواية أبي داود من طريق زهير بن معاوية عن حميد عن أنس : كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة كله . قال الحافظ : فهذا نص في أنه كله من فضة ، وأما ما أخرجه أبو داود والنسائي من طريق إياس بن الحارث بن معيقيب عن جده قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من حديد ملويا عليه فضة ، فربما كان في يدي ، قال : وكان معيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني كان أمينا عليه ، فيحمل على التعدد . وقد أخرج له ابن سعد شاهدا مرسلا عن مكحول : أن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من حديد ملويا عليه فضة غير أن فصه باد ، وآخر مرسلا عن إبراهيم النخعي مثله دون ما في آخره ، وثالثا من رواية سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص : أن خالد بن سعيد يعني ابن العاص أتى وفي يده خاتم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذا اطرحه " فطرحه فإذا خاتم من حديد ملوي عليه فضة ، قال : فما نقشه ؟ قال محمد رسول الله ، قال : فأخذه فلبسه ومن وجه آخر عن سعيد بن عمرو والمذكور أن ذلك جرى لعمرو بن سعيد أخي خالد بن سعيد انتهى كلام الحافظ .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ) وأخرجه البخاري وأبو داود والنسائي .




                                                                                                          الخدمات العلمية