الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 14 ) باب ذكر الدليل على أن فرض الصلاة كان على الأنبياء قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - كانت خمس صلوات ، كما هي على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته ، وأن أوقات صلواتهم كانت أوقات النبي محمد - صلى الله عليه وسلم – وأمته .

              325 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا أحمد بن عبدة الضبي ، أخبرنا مغيرة - يعني ابن عبد الرحمن - ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله - وهو ابن عياش بن أبي ربيعة الزرقي - ، ح وحدثنا بندار ، نا أبو أحمد ، نا سفيان ، ح وحدثنا سلم بن جنادة ، نا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة قال وكيع : عن الزرقي ، عن حكيم بن عباد بن سهل بن حنيف ، عن نافع بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ ص: 200 ] " أمني جبريل عند البيت مرتين ، فصلى بي الظهر حين مالت الشمس قدر الشراك ، وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله ، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم ، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق ، وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم ، وصلى بي الغد الظهر حين كان ظل كل شيء مثله ، وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم ، وصلى بي العشاء حين مضى ثلث الليل ، وصلى بي الغداة بعد ما أسفر ، ثم التفت إلي فقال : يا محمد ، الوقت فيما بين هذين الوقتين هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك " .

              هذا لفظ حديث أحمد بن عبدة .

              وفي حديث وكيع : حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف .

              يزاد كلام الإمام رحمه الله في آخر الباب الذي تقدمه إلى آخر هذا الباب إن شاء الله .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية