الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      ميقات أهل اليمن

                                                                                                      2654 أخبرنا الربيع بن سليمان صاحب الشافعي قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا وهيب وحماد بن زيد عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم وقال هن لهن ولكل آت أتى عليهن من غيرهن فمن كان أهله دون الميقات حيث ينشئ حتى يأتي ذلك على أهل مكة

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      2654 ( ولأهل نجد ) هو اسم لعشرة مواضع ، والمراد منها هنا التي أعلاها تهامة واليمن وأسفلها الشام والعراق ، وهو في الأصل : كل مكان مرتفع ( قرنا ) قال في النهاية : يقال له قرن المنازل وقرن الثعالب , وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه وإنما هو بالسكون . وممن ضبطه بالفتح صاحب الصحاح وغلطوه ، قال في فتح الباري : وبالغ النووي فحكى الاتفاق على تخطئته [ ص: 125 ] في ذلك ، لكن حكى عياض من تعليق القابسي أن من قاله بالإسكان أراد الجبل ، ومن قاله بالفتح أراد الطريق ، والجبل المذكور بينه وبين مكة مرحلتان من جهة المشرق ، وحكى الروياني عن بعض قدماء الشافعية أن المكان الذي يقال له قرن موضعان : أحدهما في هبوط وهو الذي يقال له قرن المنازل ، والآخر في صعود وهو الذي يقال له قرن الثعالب لكثرة ما كان يأوي إليه من الثعالب ، قال : فظهر أن قرن الثعالب ليس من المواقيت .

                                                                                                      [ ص: 126 ]



                                                                                                      الخدمات العلمية