الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( ولا تؤكل ذبيحة المجوسي ) لقوله عليه الصلاة والسلام : { سنوا [ ص: 35 ] بهم سنة أهل الكتاب غير ناكحي نسائهم ولا آكلي ذبائحهم }ولأنه لا يدعي التوحيد فانعدمت الملة اعتقادا ودعوى .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث الثاني : قال عليه السلام : { سنوا بهم سنة أهل الكتاب ، غير ناكحي نسائهم ، [ ص: 35 ] ولا آكلي ذبائحهم }; قلت : غريب بهذا اللفظ ; وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة في " مصنفيهما " عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن علي { أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى مجوس هجر يعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم قبل منه ، ومن لم يسلم ضربت عليه الجزية ، غير ناكحي نسائهم ، ولا آكلي ذبائحهم }انتهى .

                                                                                                        قال ابن القطان في " كتابه " : هذا مرسل ، ومع إرساله ففيه قيس بن مسلم وهو ابن الربيع ، وقد اختلف فيه ، وهو ممن ساء حفظه بالقضاء ، كشريك ، وابن أبي ليلى انتهى .

                                                                                                        وروى ابن سعد في " الطبقات " أخبرنا محمد بن عمر الواقدي حدثني عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن عمرو بن سعيد بن العاص ، { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى مجوس هجر يعرض عليهم الإسلام ، فإن أبوا عرض عليهم الجزية ، بأن لا تنكح نساؤهم ، ولا تؤكل ذبائحهم } ، وفيه قصة ; والواقدي متكلم فيه .




                                                                                                        الخدمات العلمية