الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  751 باب إتمام التكبير في الركوع

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان إتمام التكبير في الركوع ، قال الكرماني : فإن قلت : الترجمة تامة بدون لفظ الإتمام بأن يقول : باب التكبير في الركوع فلا فائدة فيه بل هو مخل ; لأن حقيقة التكبير لا تزيد ولا تنقص ، قلت : المراد منه أن يمد التكبير الذي هو للانتقال من القيام إلى الركوع بحيث يتمه في الركوع بأن تقع وراء الله أكبر فيه أو إتمام الصلاة بالتكبير في الركوع أو إتمام عدد تكبيرات الصلاة بالتكبير في الركوع ، قلت : يجوز أن يكون المراد من إتمام التكبير في الركوع هو تبيين حروفه من غير [ ص: 57 ] هذ فيه ، والإتمام يرجع إلى صفته لا إلى حقيقته ، فإن قلت : هذا لا بد منه في سائر تكبيرات الصلاة ، فما معنى تخصيصه بالركوع هنا ثم بالسجود في الباب الذي بعده ؟ قلت : لما كان الركوع والسجود من أعظم أركان الصلاة خصهما بالذكر وإن كان الحكم في تكبيرات غيرهما مثله ، فإن قلت : روى أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبزى قال : " صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يتم التكبير " فهذا يخالف الترجمة ، قلت : روى البخاري في التاريخ ، عن أبي داود الطيالسي أنه قال : هذا عندنا حديث باطل ، وقال الطبري والبزار : تفرد به الحسن بن عمران وهو مجهول .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية