الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ؛ كانوا يقولون: مطرنا بنوء كذا؛ ولا ينسبون السقيا إلى الله - عز وجل -؛ فقيل لهم: أتجعلون رزقكم - أي: شكركم بما رزقتم - التكذيب؛ وقرئت: "وتجعلون شكركم أنكم"؛ ولا ينبغي أن يقرأ بها؛ لخلاف المصحف؛ وقد قالوا: إن تفسير "رزقكم"؛ ههنا: الشكر؛ ورووا أنه يقال: "وتجعلون رزقي"؛ في معنى "شكري"؛ وليس بصحيح؛ إنما الكلام في قوله: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ؛ يدل على معنى: "وتجعلون شكركم أنكم تكذبون"؛ أي: تجعلون شكر رزقكم أن تقولوا: مطرنا بنوء كذا؛ فتكذبون في ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية