الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            [ ص: 250 ] (باب الزاي )

                                                            ( [فصل ] الزاي المفتوحة )

                                                            زكاء وزكاة : نماء وطهارة ، وإنما قيل لما يجب في الأموال من الصدقة زكاة ، لأن تأديتها تطهر الأموال مما يكون فيها من الإثم والحرام ، إذا لم يؤد حق الله جل وعز فيها ، وتنميها ، وتزيد فيها بالبركة ، وتقيها من الآفات .

                                                            [ ص: 251 ] زيغ ميل وقوله جل وعز : في قلوبهم زيغ أي ميل عن الحق . و زاغت عنهم الأبصار : [أي ] مالت . وقوله جل وعز : فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم أي فلما مالوا عن الحق والطاعة أمال الله قلوبهم عن الإيمان والخير .

                                                            [زبور ] : فعول بمعنى مفعول ، من زبرت الكتاب ، أي كتبته .

                                                            زحفا تقارب القوم إلى القوم في الحرب .

                                                            فزيلنا بينهم فرقنا بينهم .

                                                            زفير أول نهيق الحمار وشبهه . والشهيق من آخره . فالزفير من الصدر ، والشهيق من الحلق .

                                                            [ ص: 252 ] زعيم وصبير وحميل وقبيل وكفيل وضمين بمعنى واحد .

                                                            وزهق الباطل بطل الباطل ، ومن هذا زهوق النفس وهو بطلانها .

                                                            زلقا الزلق الذي لا تثبت فيه القدم .

                                                            زاكية وزكية : قرئ بهما جميعا . وقيل : نفس زاكية . لم تذنب قط وزكية : أذنبت ثم غفر لها . ((أقتلت نفسا زكية ) ) أي صغيرة ، وقيل معنى ذلك المطهرة وهي التي لا ذنب لها ، ولم تذنب لصغرها . ويقال : زكية : تائبة وقال بعضهم : زكية وزاكية بمعنى واحد على التشبيه ، والقاسية ، وليس بينهما فرق في كلام العرب ، فكأن الذي لم يجن سيلقى الذنوب .

                                                            وقوله : بغير نفس يقول : بغير قصاص . ويقال : ((نفسا زكية ) ) أي مسلمة .

                                                            قال أبو عمر : الصواب زكية في الحال ، وزاكية في غد .

                                                            [ ص: 253 ] والاختيار زكية ، مثل ميت ومائت ومريض ومارض .

                                                            وقوله جل وعز : ما زكا منكم من أحد أي لم يكن زاكيا . يقال : زكا فلان إذا كان زاكيا ، وزكاه الله جل وعز [أي ] جعله زاكيا .

                                                            زهرة الحياة الدنيا أي زينتها . والزهرة بفتح الزاي والهاء : نور النبات . والزهرة بضم الزاي وفتح الهاء : النجم ويقال : زهرة بسكون الهاء . ويقال ; الزهر : الأبيض من الورد . وقيل : الزهر : الأصفر .

                                                            زجرة واحدة يعني نفخة الصور . والزجرة : الصيحة بشدة وانتهار .

                                                            وزوجناهم بحور عين أي قرناهم بهن ، وليس في الجنة تزويج كتزويج الدنيا وقوله : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم أي وقرناءهم . والزوج الصنف أيضا ، كقوله جل وعز : سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض أي الأصناف .

                                                            [ ص: 254 ] زنيم [أي ] معلق بالقوم وليس منهم . وقيل : الزنيم لذي له زنمة من الشر يعرف بها كما تعرف الشاة بزنمتها ، ويقال : تيس زنيم إذا كانت له زنمتان ، وهما الحلمتان المعلقتان في حلقه .

                                                            زنجبيل : معروف . والعرب تذكر الزنجبيل وتستطيبه وتستطيب رائحته .

                                                            وزرابي مبثوثة الزرابي الطنافس المخملة ، واحدها زربية . والزرابي البسط أيضا . ومبثوثة : مفرقة كثيرة في كل مجالسهم .

                                                            زبانية : واحدهم زبني . مأخوذ من الزبن ، وهو الدفع ، كأنهم يدفعون أهل النار إليها ، ومنه زبون السوق لتدافعهم في الازدحام .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية