الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
10 - ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الله عز وجل وعظيم قدرته في خلق النجوم .

قال الله تعالى : ( والنجوم مسخرات بأمره )

وقال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) الآية .

وقال الله تعالى : ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد ) .

1 - 36 - أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف ، قال : حدثنا بحر بن نصر بن سابق ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : حدثنا يونس بن يزيد ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن ابن عباس قال : حدثني رجال ، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - . [ ص: 144 ] وأخبرنا خيثمة بن سليمان ، ومحمد بن يعقوب قالا : حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال : أخبرني أبي الوليد قال : حدثني الأوزاعي ، عن الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس قال : حدثني رجال من الأنصار : أنهم بينا هم جلوس ليلة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ رمي بنجم فاستنار ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا ، قلنا : الله ورسوله أعلم ، كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم ، ومات الليلة رجل عظيم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته ، ولكن ربنا - عز وجل - إذا قضى " أمرا " سبحت حملة العرش ، ثم يسبح أهل السماء الذين يلونهم ، ثم يسبح أهل السماء الذين يلونهم ، حتى يبلغ التسبيح أهل السماء (الدنيا) ، يقول الذين يلون حملة العرش : ماذا قال ربكم ؟ (فيخبرونهم ماذا قال ، فيستخبر) أهل السماوات بعضهم بعضا حتى يبلغ (الخبر هذه السماء الدنيا) فتخطف الجن السمع ، فيلقونه إلى أوليائهم ويرمون بالشهاب ، فلما جاؤوا به على وجهه فهو الحق ، ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون .

[ ص: 145 ] رواه الوليد بن مسلم وأبو المغيرة ، ورواه جماعة عن الزهري منهم صالح بن كيسان ، وشعيب بن أبي حمزة ، ومعقل بن عبيد الله ، وزياد بن سعد ، ومحمد بن إسحاق ، ورواه معمر عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورواه محمد بن إسحاق ، عن عمر يعني ابن أبي عمر ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، عن علي بن الحسين .

التالي السابق


الخدمات العلمية