الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( فصل ) :

                                                                                                                                وأما حكم الغصب فله في الأصل حكمان : أحدهما : يرجع إلى الآخرة ، والثاني : يرجع إلى الدنيا .

                                                                                                                                أما الذي يرجع إلى الآخرة فهو الإثم واستحقاق المؤاخذة إذا فعله عن علم ; لأنه معصية ، وارتكاب المعصية على سبيل التعمد سبب لاستحقاق المؤاخذة ، وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : { من غصب شبرا من أرض طوقه الله تعالى من سبع أرضين يوم القيامة } وإن فعله لا عن علم ، بأن ظن أنه ملكه فلا مؤاخذة عليه ; لأن الخطأ مرفوع المؤاخذة شرعا ببركة دعاء النبي عليه الصلاة والسلام بقوله عليه الصلاة والسلام : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } وقوله عليه الصلاة والسلام : { رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه } .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية