الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          و أ ل : ( الموئل ) الملجأ وقد ( وأل ) إليه أي لجأ وبابه وعد و ( وءولا ) بوزن وجوب . و ( الأول ) ضد الآخر وأصله أوأل على وزن أفعل مهموز الأوسط قلبت الهمزة واوا وأدغم دليله قولهم : هذا أول منك والجمع ( الأوائل ) و ( الأوالي ) أيضا على القلب . وقال قوم : أصله وول على وزن فوعل فقلبت الواو همزة . وهو إذا جعلته صفة لم تصرفه ، تقول : لقيته عاما أول . وإذا لم تجعله صفة صرفته تقول : لقيته عاما أولا . ولا تقل : عام الأول . وتقول : ما رأيته مذ عام أول ومذ عام أول ، فمن رفع الأول جعله صفة لعام كأنه قال : أول من عامنا . ومن نصبه جعله كالظرف كأنه قال : مذ عام قبل عامنا . وإذا قلت : ابدأ بهذا أول ضممته على الغاية كقولك : فعلته قبل . فإن أظهرت المحذوف نصبت فقلت : ابدأ به أول فعلك كما تقول : قبل فعلك . وتقول : ما رأيته مذ أمس فإن لم تره يوما قبل أمس قلت : ما رأيته مذ أول من أمس ، فإن لم تره مذ يومين قبل أمس قلت : ما رأيته مذ أول من أول من أمس ولم تجاوز ذلك . وتقول : هذا أول بين الأولية . وتقول في المؤنث : هي ( الأولى ) والجمع ( الأول ) مثل أخرى وأخر وكذا لجماعة الرجال من حيث التأنيث : قال الشاعر :


                                                          عود على عود لأقوام أول

                                                          وإن شئت قلت : الأولون .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية