الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا [ 77 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( الذين ) اسم إن " أولئك " ابتداء ، وما بعده خبره ، والجملة خبر إن . ولا يكلمهم الله قد ذكرنا معناه ، ونشرحه بزيادة .

                                                                                                                                                                                                                                        يكون المعنى : لا يسمعهم الله كلامه بلا سفير كما كلم الله موسى - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا معناه لا يكلمهم على الحقيقة ويكلمهم مجازا بأن يأمر الملائكة أن تحاسبهم كما قال : فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون وكذا أين شركائي فإذا قالت لهم الملائكة : يقول الله لكم كذا ، فقد كلمهم مجازا . وقيل : معنى لا يكلمهم يغضب عليهم . وقيل : المعنى على المجاز أي ولا يكلمهم كلام راض عنهم ولكن كلام موبخ لهم ومقرر وموقف ، و ( لا ينظر إليهم ) برحمته ولا يؤتيهم خيرا كما يقال : فلان لا ينظر إلى ولده .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية