الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          و ح د : ( الوحدة ) الانفراد تقول : رأيته ( وحده ) . وهو منصوب عند أهل الكوفة على الظرف وعند أهل البصرة على المصدر في كل حال كأنك قلت : ( أوحدته ) برؤيتي ( إيحادا ) أي لم أر غيره ثم وضعت ( وحده ) هذا الموضع . وقال أبو العباس : يحتمل أيضا وجها آخر وهو أن يكون الرجل في نفسه منفردا كأنك قلت : رأيت رجلا منفردا انفرادا ثم وضعت وحده موضعه . ولا يضاف إلا في قولهم : فلان نسيج وحده وهو مدح ، وجحيش وحده وعيير وحده وهما ذم ، كأنك قلت : نسيج إفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته . وربما قالوا : رجيل وحده . ( والواحد ) أول العدد والجمع ( وحدان ) ( وأحدان ) كشاب وشبان وراع ورعيان . ويقال : حي ( واحد ) وحي ( واحدون ) كما يقال : شرذمة قليلون . ويقال : ( وحده ) ( وأحده ) بتشديد الحاء فيهما ، كما يقال : ثناه وثلثه ورجل ( وحد ) ( ووحد ) بفتح الحاء وكسرها و ( وحيد ) أي منفرد . ( وتوحد ) برأيه تفرد به . وفلان ( واحد ) دهره أي لا نظير له وفلان لا واحد له . ( وأوحده ) الله جعله واحد زمانه . وفلان ( أوحد ) زمانه والجمع ( أحدان ) مثل أسود وسودان وأصله وحدان . ويقال : لست في هذا الأمر بأوحد ، ولا يقال : للأنثى وحداء . وتقول : أعط كل واحد منهم على ( حدة ) أي على حياله . وجاءوا ( موحد موحد ) و ( أحاد أحاد ) و ( وحاد وحاد ) أي فرادى كل ذلك غير مصروف للعدل والصفة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية