الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم زاد [في] التعجب من جهلهم بقوله مبدلا : يستعجلونك بالعذاب أي : يطلبون منك إيقاعه بهم ناجزا ولو كان في غير وقته الأليق [به ، ] فلو علموا ما هم سائرون إليه لتمنوا أنهم لم يخلقوا فضلا عن أن يستعجلوا ، ولأعملوا جميع جهدهم في الخلاص منه.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان دخولهم النار لابد منه لإحاطة القدرة بهم ، قال مؤكدا لإنكارهم الآخرة بإثبات أخص منها : وإن جهنم التي هي من عذاب الآخرة لمحيطة أي : بما هي مهيأة له ، لأنه لا يفوتها شيء منه ، لأن الذي أعدها عليم قدير ، وقال : بالكافرين موضع "بهم" تنبيها على ما استحقوا به عذابها ، وتعميما لكل من اتصف به.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية