الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قوله : الملك القدوس ؛ و"القدوس": الطاهر؛ ومن هذا قيل: "بيت المقدس"؛ أي: بيت المكان الذي يتطهر فيه من الذنوب؛ وقوله: السلام ؛ اسم من أسماء الله - عز وجل -؛ وقيل: "السلام": الذي قد سلم الخلق من ظلمه؛ المؤمن ؛ الذي وحد نفسه بقوله: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ؛ وقيل: "المؤمن": الذي أمن الخلق من ظلمه؛ وقوله: العزيز ؛ أي: الممتنع الذي لا يغلبه شيء؛ المهيمن ؛ جاء في التفسير أنه الشهيد؛ وجاء في التفسير أنه الأمين؛ وزعم بعض [ ص: 151 ] أهل اللغة أن الهاء بدل من الهمزة؛ وأن أصله "المؤيمن"؛ كما قالوا: "إياك"؛ و"هياك"؛ والتفسير يشهد لهذا القول؛ لأنه جاء أنه الأمين؛ وجاء أنه الشهيد؛ وتأويل "الشهيد": الأمين في شهادته؛ وقوله: الجبار ؛ تأويله: الذي جبر الخلق على ما أراده من أمره؛ وقوله: المتكبر ؛ الذي تكبر عن ظلم عباده؛ سبحان الله عما يشركون ؛ تأويله: تنزيه الله عن شركهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية