الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم وصفهم بما يرغب في الهجرة ، فقال معرفا بجماع الخير [كله] الصبر وكونه على جهة التفويض لله ، [ ص: 468 ] منبها على أن 1 الإنسان لا ينفك عن أمر شاق ينبغي الصبر عليه : الذين صبروا أي : أوجدوا هذه الحقيقة حتى استقرت عندهم فكانت سجية لهم ، فأوقعوها على كل شاق من التكاليف من هجرة وغيرها.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الإنسان إلى المحسن إليه أميل ، قال مرغبا في الاستراحة بالتفويض إليه : وعلى ربهم أي : وحده لا على أهل ولا وطن يتوكلون أي : [ يوجدون التوكل إيجادا مستمر التجديد عند كل مهم يعرض لهم] في أرزاقهم بعد الهجرة وغيرها وجهاد أعدائهم وغير ذلك من أمورهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية